شااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات رحمـــــــــــــــــــــــــــه للتعارف

جميع الاسئلة التى تهمك

الجمعة، 26 سبتمبر 2008

مواصفات المراة المفضلة لدى الرجال

سؤال كبير يواجه المرأة :ماهو المطلوب منك؟
لمشاهدة الصورة بحجم اكبر إضغط علي الصورة أ.حنان اللحام
أن تؤمن برسالتها..وأن تخرج من عزلتها..وأن تفعّل مواهبها.
في مجلس حوار نسائي سألت إحداهن:
- وهل للمرأة حقوق في عالم ذكوري..الصوت فيه للأقوى؟!
فأجابت أخرى :المعرفة قوة والفهم قدرة..والعلم الآن هو صاحب الصوت الأقوى.
قالت :لكن درب العام طويل..؟!
فأجابت :وعواقب الجهل أطول وأفدح..
قالت :أعبائي العائلية كثيرة..ولاأجد الوقت للتعلم.
فأجابت :بتنظيم الوقت وشد العزيمة تتسع الفرص.
قالت :أهو واجب أم حق؟!
فأجابت :بأداء الواجب ننال الحق..والعلم واجب وحق.
سألت :وكيف تدافعين عن حقك في مجتمع يعتبر صوت المرأة عورة؟!
قالت :بالأعمال المخلصة النافعة..وهل يقدر أحد على إسكات صوت العمل؟!
إحدى الصبايا في المجلس قالت: أما أنا فلن أتزوج حتى أحدد هدفي وأرسم لحياتي خطة وأباشر في تنفيذها..فإن وافقني على ذلك دخلنا على بينة ولم يغرر أحدنا بالآخر..وإلا فلا..
أعجبني قول تلك الصبية وقلت: الآن بدأت بناتنا يضعن أقدامهن على أول الطريق.فالمشكلة كلها كامنة في هاتين المسألتين.تحديد الأهداف..ووضع الخطة للوصول اليها.ومن وجد الجواب لهاتين المسألتين لم يسمح للحواجز أن تعترض طريقه..بل يجتهد في إزاحتها.
ولئن كانت تلك الصبية – بقولها هذا – متأثرة بما رأت من صور سلبية لعجز المرأة وانعزالها عن فعاليات المجتمع بعد زواجها..فإن كثيرات من المتزوجات قد استدركن ما فاتهن وبدأن بتفعيل مواهبهن..وإن من يثبت ذاته لايستطيع أحد أن ينفيها له.
المفكر جاروردي في كتابه عن ارتقاء المرأة يتطلع الى المستقبل ويعلل بقاء العالم في دوامة العنف بأن المرأة لم تأخذ دورها بعد في صنع القرار..والفيلسوف راسل يطالب لتغيير العالم بظهور جيل من الأمهات لايعرفن الخوف...وقفت أتساءل :في عالم مجنون بالعنف والدماء..أين تقف المرأة؟ وماذا يمكن أن تفعل؟! وإذا كان بعض الباحثين يعتبر أن عهد الأنبياء لم يبدأ بعد – لأن تعاليمهم لم تدخل الى ميدان الواقع – فهل نعتبر أن عصر المرأة لم يبدأ بعد؟
إن المرأة لم تعد مسألة حقوق جنس مهمش..ولامجرد تحقيق أحلام طالما فكرت المراة فيها..بل إنها مسألة مصير الإنسانية ..هل حقاً تستطيع المرأة أن تساهم في الإنقاذ؟! وأي امرأة تلك؟!
حقاً إنه لسؤال كبير يواجه المرأة العربية وهو :ماذا يمكن أن تفعل من أجل المستقبل؟
إن إلقاء نظرة فاحصة على الأوضاع المتردية في عالمنا يملأ النفس بالألم..
- فالأسرة تزداد تفككاً ونسبة الطلاق في الزواجات ترتفع.
- والشباب – ذكوراً وإناثاً – في معاناة بسبب العقبات التي تحول بينهم وبين الزواج.
- والوالدان جاهلان بأساليب التربية السليمة مما ينتج جيلاً ضائعاً.
- والشباب – بل والأطفال – معرضون عن الدراسة لسوء المدارس والمناهج وعدم كفاءة المعلمين.
- وشارعنا العربي يفتقر الى النظام والنظافة.
- وظاهرة التسول تقفاً العين في كل مكان.
- وإنساننا يتهالك على مزيد من الاستهلاك رغم التردي في الأرزاق,وما زلنا نتفق ونبذر في أفراحنا وكأن الأمة في أحسن حال..
- وما زلنا عاجزين عن تحقيق السلام في بيوتنا ومع إخواننا في الوطن والدين..قبل أن نفكر في السلام العالمي.
هذا غيض من فيض...وكلها مشاكل داخلية نابعة من جهلنا وغيابنا عن تغيرات الزمان والمكان..وكل ذلك يحجبنا عن أن يكون لنا أثر فعال في السياسة العالمية..فأين نحن من (كنتم خير أمة أخرجت للناس) (آل عمران / 110).
لابد للمرأة أن تشعر بالمسؤولية عما يجري..وأنها مكلفة كالرجل بالخلافة في الأرض,فإذا شغل الرجل بتحصيل الرزق لتأمين حاجات الأسرة فإن كثيؤاً من النساء يبددن أوقاتهن فلماذا لايتصدين للعلاج..؟ولكن كيف يكون العلاج؟!
1- تأهيل الذات
ابتداء لابد للمرأة من أن ترفع من نفسها لإعطائها الأهلية للقيام بهذا الدور التاريخي.
1- بأن تحس بعظمة دورها فقد جعلها الله المشرفة الأولى على صناعة الإنسان,ولابد أنه سبحانه قد أعطاها من القدرات والمواهب ما يؤهلها لذلك..وإن ضعفت من طول الإهمال وشدة ضغط الموروث الاجتماعي عن عصور التخلف..ولايمكن للمرأة أن تفعل مواهبها ما لم تسترجع احترامها لذاتها ورضاها عن دورها الأنثوي في صناعة الإنسان..
2- إعداد النفس بطلب العلم اللازم لهذا الدور وألا تنتظر التعليم من أحد بل تدأب يومياً على تحصيل العلم حتى يصبح وجبة يومية لابد منها.
3- الحضور ومتابعة مايجري محلياً وعالمياً.وإن من أكبر أسباب الضعف والعجز عند المرأة الغياب والاختباء في البيت مما يجعلها عاجزة عن تحصين الجيل ضد أمراض الواقع.
2- ترقية الأسرة
والأسرة هي حجر الأساس في بناء الأمة وهذا لايعني الفرق في الأعمال المنزلية..وإنما حسن التوجيه لأفراد الأسرة..وإنشاء جيل نير في فكره,مستقيم في سلوكه,متعاون مع من حوله...وهو عمل المراة الأساسي الذي لايوجد من ينوب عنها فيه.ولاننسى أن المرأة في الماضي لم تترك دورها الأساسي هذا,ومع ذلك كان فيهن العالمات والفقهيات..
يقولون إن كان الرجل يتقن صناعة الموت وقد كرس كثيراً من جهده ووقته وماله لتطوير الأسلحة الفتاكة..فإن المرأة هي التي تصنع الحياة..ولكن ينبغي أن تعطي العلم الكافي لتكون مؤهلة لصناعة الإنسان الجديد...إنسان السلام والقيم الأخلاقية.إنني اتعجب من النظر السائد الى الأم التي تتفرغ لتربية اولادها على أنها عاطلة اجتماعياً...على حين يأمر الله الرجل برعايتها وتأمين كل حاجاتها كي تتفرع لهذا الدور الجليل ..لكن عجبي يزول عندما أرى جهلها وعجزها وتفريطها في دورها..إننا نعاني فعلاً من عدم كفاءة الأمهات..والنتائج هي أكبر دليل.
ولهذا نريد من المتخصصين في التربية والنفس الإنسانية – ذكوراً وإناثاً – أن يحددوا مواصفات الإنسان الجديد الذي نريده لصنع مستقبل أرقى..ثم بينوا الطريقة لصنعه..إننا نريد جيلاً جديداً:
1- يؤمن بالله,شجاعاً لايخاف إلا مخالفة سنن الله.
2- يؤمن بدوره في الخلافة في الأرض,فيلتزم بالأخلاق والسلوك الطيب.
3- يحب الناس ويهتم بهم ويتعاون معهم على البر والتقوى.
4- مدرباً على التفكير والابتكار محباً للعلم..فعالاً في عمله وعلاقاته الاجتماعية.
إن هذه الأوصاف ينبغي أن توضع أهدافاً للتربية في الأسرة والمدرسة,ولابد من تهيئة الوالدين – والأم خاصة لأنها الأكثر اتصالاً وتأثيراً بالجيل والقائمين على التعليم في المدارس,ولهذا نحتاج الى:
1- دورات تأهلية للوالدين للتدرب على التربية السليمة الفعالة وكيفية علاج مشاكل الأطفال والشباب.
2- دورات تأهلية للشباب – ذكوراً وإناثاً – للدخول الى مؤسسة الزواج بعلم ولياقة اجتماعية لتحاشي زعزعة الأسرة بالشقاق والطلاق,ووضع الأسس الدقيقة لاختيار الزوج المناسب.
3- تطوير المدارس والتعليم
إن معظم الرجال عازفون عن ممارسة التعليم مهنة..على حين تفضله المرأة وكثيراً ماتنجح فيه..وأطفالنا وشبابنا نافرون من المدارس يتفلتون منها..كارهون للعلم والدراسة..وكيف يحب الناشىء العلم,والمدرسة كالسجن البغيض..والطفل فيها بلا كرامة..يوبخ بالألفاظ النابية..ويفرض عليه العلم كطلاسم وأشغال شاقة لايعرف كيف يتفاعل معها...؟!إن العلم يبدو في مدارسنا كعبء ثقيل بلا مردود ولامغزى...ولهذا فإنه مطلوب من المرأة العاملة في مجالات التربية والتعليم:
1- أن تدرك عظمة هذه المهنة والمسؤولية أمام الله عنها..وأنها مفتاح التقدم في عالمنا المتقوقع في جهله.
2- تأهيل المعلمات بأحدث الأساليب في التربية والتعليم والالتزام الأخلاقي في سلوكهن وكلامهن.
3- السعي الدائم الى تطوير المناهج بالتواصل مع المسؤولين عنها وتقديم الاقتراحات في ضوء التقويم الواقعي.
- ولاأنكر جهود الذين أنشؤوا مدارس ورياضاً للأطفال جديدة لبناء إنسان جديد..
4- المساهمة في النهضة الاجتماعية
من المعروف والمشاهد أن كثيراً من النساء يجدن الوقت الفائض.عن أداء الواجبات الأسرية ولديهن من المواهب والطاقات ما سيسألن عنه أمام الله...والمجتمع بحاجة ماسة الى جهودهن..وهي مهمة سماها الإسلام:الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..وفي عصرنا يقال عنها (اعمال المجتمع المدني) كالعمل على مكافحة القذارة في الشوارع..وتعزيز النظام والتزام القانون.. وإنهاء التسول..والحلول ليست مستحيلة لكننا لم نحاول...
وأما إنساننا الذي يعيش على الاستهلاك فمن رباه وعوده على ذلك؟! وأفراحنا المكلفة التي ننفق فيها الى حد السفاهة..والأزياء والحلي وأدوات التجميل فمن المسؤول عنها؟! إن النفس لتذوب خجلاً أمام هذه المظاهر التي تقول عنها الأدبية نازك الملائكة :"إن المرأة العربية تضرب الاقتصاد القومي بتهالكها على هذه الامور" وتصوروا معي كيف تكون الحال لو صممت المرأة عندنا على الاقتصاد والاكتفاء بالبضائع الوطنية؟ لو علمت طفلها ألا ياكل إلا عندما يجوع ولايشتري كل مايشتهي لأن في الأمة من لايجد الكفاف,ولأننا خيالياً..وإني أعرف بعض الأمهات اللواتي يطبقنه..

ليست هناك تعليقات: